فريضة الزكاة في الإسلام









يحكى أنّ قلمين كانا صديقين ، ولأنّهما لم يُبريا كان لهما نفس الطّول ؛

إلّا أنّ أحدهما ملّ حياة الصّمت والسّلبيّة ، فتقدّم من المبراة ، وطلب أن تبريه .

 أمّا القلم الآخر فأحجم خوفاً من الألم وحفاظاً على مظهره .

غاب الأوّل عن صديقه مدّة من الزّمن ، عاد بعدها قصيراً ؛ ولكنّه أصبح حكيماً .

 رآه صديقه الصّامت الطّويل الرّشيق فلم يعرفه ، ولم يستطع أن يتحدّث إليه ... 

فبادره صديقه المبريّ بالتّعريف عن نفسه .

تعجّب الطّويل وبدت عليه علامات السّخرية من قصر صديقه . لم يأبه القلم القصير 

بسخرية صديقه الطّويل ، ومضى يحدّثه عما تعلّم فترة غيابه وهو يكتب ويخطّ كثيراً 

من الكلمات ، ويتعلّم كثيراً من الحكم والمعارف والفنون .. انهمرت دموع النّدم من 

عيني صديقه القلم الطّويل ، وما كان منه إلّا أن تقدّم من المبراة لتبريه ،

 وليكسر حاجز صمته وسلبيّته...


بعد أن علم :