فريضة الزكاة في الإسلام

حكم لبس النساء للملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم ؟ 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد  



لبس الملابس الضيّقة التي تبيّن مفاتن المرأة وتبرز ما فيه الفتنة محرم ، لأن 

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد . رجال 

معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس – يعني ظلماً وعدواناً – ونساء 

كاسيات عاريات مائلات مميلات ) 

فقد فُسِّر قوله : " كاسيات عاريات " بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة


 لا تستر ما يجب ستره من العورة ، 

و فُسِّر بأنهن يلبسن ألبسة تكون خفيفة لا تمنع من رؤية


 ما وراءها من بشرة المرأة ،

و فُسِّر بأن يلبس ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة .

وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء 


عورتها عنده وهو الزوج فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى

 : ( إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )

، وقالت عائشة : ( كنت أغتسل أنا والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تعني من 

الجنابة - من إناء واحد تختلف أيدينا فيه ) فالإنسان بينه وبين زوجته لا عورة 

بينهما ، وأما بين المرأة والمحارم فإنه يجب عليها أن تستر عورتها ، والضيق لا 

يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيّقاً شديداً يبيّن مفاتن المرأة . اهـ

فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، فتاوى نسائية ص (44) .